أصبح التدخين شيء مؤلفا لدى بعض الأشخاص من قلت احساسهم بالمخاطر الناجمة عنه على المدى البعيد وخصوصا مرحلة الشباب مرحلة القوة والفتوة إذ أن سيجارة واحدة ونشوة ولذة التمتع في دقيقتين هي الأهم ولكن عندما يكون الأمر اعتياديا فإن الضرر الصغير يصبح كبيرا مع مرور الوقت سم غير معروف في تلك اللحضة لا يتفطن به المدخن والتركمات هي تجعل الأمور صعبة ومهلكة في هذا المقال ستعرف على اهم المخاطر الصحية للتدخين على المدى البعيد
تأثير التدخين على الجهاز التنفسي والرئتين
يسبب التدخين أضراراً بالغة للجهاز التنفسي تبدأ من التهاب الشعب الهوائية المزمن وتصل إلى الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن حيث يدمر الحويصلات الهوائية في الرئتين بشكل لا يمكن إصلاحه تظهر أعراض هذه الأمراض على شكل سعال مزمن وضيق في التنفس وزيادة في إفرازات البلغم كما يزيد التدخين بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة حيث تحتوي السجائر على أكثر من 70 مادة مسرطنة تعمل على تحور الخلايا الطبيعية في الجهاز التنفسي تشير الدراسات إلى أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بمعدل 15 إلى 30 مرة مقارنة بغير المدخنين بالإضافة إلى ذلك يضعف التدخين جهاز المناعة في الرئتين مما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الرئة والإنفلونزا والسل
أمراض القلب والشرايين الناتجة عن التدخين
يؤثر التدخين سلباً على صحة القلب والأوعية الدموية من خلال عدة آليات مختلفة حيث يؤدي إلى تصلب الشرايين وتراكم اللويحات في الجدران الداخلية للأوعية الدموية تسبب المواد الكيميائية في التبغ تلف بطانة الأوعية الدموية وتزيد من نسبة الكوليسترول الضار مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية يزيد النيكوتين من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بينما يقلل أول أكسيد الكربون من كمية الأكسجين التي يمكن أن يحملها الدم تظهر الإحصاءات أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بمعدل مرتين إلى أربع مرات مقارنة بغير المدخنين كما أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل الضعف
السرطانات المختلفة المرتبطة بالتدخين
لا يقتصر خطر الإصابة بالسرطان على الرئتين فقط بل يمتد إلى العديد من الأعضاء الأخرى في الجسم حيث يرتبط التدخين بما لا يقل عن 15 نوعاً مختلفاً من السرطان من أهمها سرطان الفم والحلق والمريء والمعدة والبنكرياس والكلى والمثانة وعنق الرحم تعمل المواد المسرطنة في التبغ على إتلاف الحمض النووي للخلايا وتثبيط الآليات الطبيعية لإصلاح هذا التلف يؤدي التدخين السلبي أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بين غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان التبغ خاصة الأطفال يعد التدخين المسؤول عن حوالي 30٪ من جميع وفيات السرطان في العالم مما يجعله أهم عامل خطر يمكن تجنبه للوقاية من السرطان
تأثير التدخين على الصحة الإنجابية والجنسية
يؤثر التدخين سلباً على الصحة الإنجابية للرجال والنساء على حد سواء حيث يقلل من خصوبة النساء ويزيد من خطر العقم والإجهاض التلقائي والولادة المبكرة بالنسبة للرجال يمكن أن يسبب التدخين ضعف الانتصاب وانخفاض عدد الحيوانات المنوية وتلف الحمض النووي للحيوانات المنوية خلال الحمل يزيد التدخين من خطر حدوث تشوهات خلقية للجنين وانخفاض وزن الطفل عند الولادة يؤثر النيكوتين أيضاً على الهرمونات الجنسية ويقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية مما يؤثر على الوظيفة الجنسية بشكل عام تظهر الدراسات أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يعكس العديد من هذه الآثار ويحسن الصحة الإنجابية والجنسية بشكل ملحوظ
تأثير التدخين على صحة الفم والبشرة والشيخوخة المبكرة
يسبب التدخين مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر على المظهر الخارجي والثقة بالنفس حيث يؤدي إلى اصفرار الأسنان وأمراض اللثة وسرطان الفم يفقد الجلد مرونته ويظهر التجاعيد بشكل مبكر بسبب تقليل تدفق الدم إلى البشرة وتدمير الكولاجين والإيلاستين يظهر المدخنون أكبر سناً بمعدل 10 إلى 20 سنة مقارنة بأقرانهم غير المدخنين بالإضافة إلى ذلك يسبب التدخين رائحة الفم الكريهة وضعف حاسة التذوق والشم وتساقط الشعر وهشاشة الأظافر هذه التأثيرات التجميلية تضيف إلى العبء الصحي للتدخين وتؤثر سلباً على جودة الحياة والعلاقات الاجتماعية